بغداد-نجلاء الطائي
بحث رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الاثنين، مع وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم، ووزير الدفاع بيتر هلتكفست ضرورة توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين.
وذكر بيان رئاسي ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن"معصوم استقبل في قصر السلام في بغداد ظهر الاثنين وزيري خارجية ودفاع السويد، وفي مستهل اللقاء أكد على أهمية العلاقات الثنائية بين العراق ومملكة السويد وضرورة توسيعها في جميع الميادين بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين".
وتناول الاجتماع موضوع الإصلاح السياسي والمصالحة الوطنية، حيت شدد الرئيس معصوم على الترابط بين الموضوعين، مشيرًا إلى التوافق بين الرئاسات الثلاث في إطار العمل من أجل تحقيق المصالحة المنشودة بصيغتها المجتمعية، لتكون الأساس في ترسيخ السلم "الأهلي" وتحقيق الاستقرار والازدهار في البلاد.
وأكد معصوم على "ضرورة مساهمة المجتمع الدولي في إعادة اعمار العراق، داعيا مملكة السويد إلى المشاركة في هذا المؤتمر الذي من المؤمل عقده بداية العام المقبل".
وجددت وزيرة الخارجية والستروم بحسب البيان "دعم السويد للعراق وتأييدها له في مواجهة تنظيم "داعش" المتطرف، مؤكدة تصميم بلادها على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى أعلى المستويات، فضلا عن استعداد السويد للمضي قدمًا في تقديم الدعم السياسي والعسكري التوافق بين الرئاسات الثلاث في إطار العمل من أجل تحقيق المصالحة والإنساني، خصوصًا في ما يتعلق بإغاثة النازحين والمساهمة في عودتهم إلى ديارهم".
وأشادت والستروم بجهود الرئيس معصوم على طريق ترسيخ المصالحة الوطنية، مبدية "دعم السويد والاتحاد الأوروبي لسعي العراق إلى تحقيق الوحدة الوطنية".
وأثنى وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، الاثنين، بدعم السويد للعراق ولاجئيه الذين يشكلون 2% من مجموع لاجئي السويد، وفيما بينت نظيرته السويدية أن بلادها استقبلت 100 لاجئ من مختلف الجنسيات، أكد وزير الدفاع السويدي أن البرلمان السويدي سيصوت على تمديد عمل قوات بلاده في العراق ضمن التحالف الدولي.
وأضاف الجعفري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته السويدية مارغوت فالستروم في وزارة الخارجية، "نثمن موقف السويد في دعم العراق وأهمية زيارة فالستروم إلى العراق".
وأوضح انه "بحث مع فالستروم ملف اللاجئين في السويد الذين يشكلون 2٪ من مجموع اللاجئين في السويد ومقررات مؤتمر فينا بخصوص سورية"، معربا عن "أمله بان تنعكس بشكل إيجابي على ارض الواقع".
وذكرت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم في حديث أن "اللاجئين العراقيين ملتزمون بالتواصل مع بلدهم العراق ونرغب بمساعدتهم ومساعدة الحكومة العراقية وسنسافر يوم غد إلى أربيل للقاء المستشارين السويديين الذين يقدمون الدعم للحكومة العراقية".
وأضافت وزيرة الخارجية السويدية أن "بلادها استقبلت نحو 100 الف لاجئ من مختلف الجنسيات، مؤكدة احترام دخولهم للسويد".
من جهته بيّن وزير الدفاع السويدي بيتر هلتكفست في المؤتمر الصحافي أن "البرلمان السويدي سيصوت على تمديد عمل القوات السويدية في العراق بالاشتراك مع التحالف الدولي".
وأشار إلى أن "53 جنديًا سويديًا في العراق يعملون كمدربين عسكريين، مشيرا إلى استعدادها لرفع العدد إلى 120 مدربًا في حال اقتضت الضرورة".