طهران ـ العرب اليوم
أكد الرئیس الایراني حسن روحاني أن الوحدة في العالم الاسلامي لایمكن ان تتحقق بتكرار کلمة الوحدة بل انها بحاجة إلی سعة الصدر والمعرفة والتسامح وضرورة العمل معا لتقدیم الاسلام المعتدل للعالم والتصدي للعنف والتطرف.
وأضاف الرئیس الإيراني، في کلمة ألقاها في الدورة الثامنة والعشرین لمؤتمر الوحدة الاسلامیة الدولي الذي بدأ أعماله صباح الیوم فی طهران، 'لو أردنا ان نحقق الوحدة فلا بد أن نتعرف علی المصالح والتهدیدات المشترکة وعلی المسلمین ان یشعروا بالمسؤولیة تجاه احدهم الاخر'. واضاف، إذا أردنا تحقيق الوحدة بين الجميع ينبغي ان نعترف رسميا بالمذاهب الاسلامية كفروع وشعب لهذا الدين الحنيف.
وتابع:" لو اعتبرنا الدمار الذي حل في حلب والموصل ولبنان، دمارا في الریاض والأردن وباكستان لتحققت الوحدة. لو اعتبرنا هموم الشیعة والسنة في جمیع انحاء العالم، من همومنا، لتمكنا من تحقیق الوحدة.
وندد الرئيس روحاني بممارسات المجموعات الإرهابية في العالم الاسلامي، وقال إن هؤلاء يقطعون الرؤوس ويدمرون المساجد والكنائس باسم الاسلام والجهاد.
وشدد بالقول "هناك الیوم زمرة عمیلة ترید بارتكابها الجرائم الوحشیة وذبح الناس الابریاء الاساءة للنبي الكريم (ص) وتشویه صورة الاسلام ونحن لابد ان نعمل علی تقدیم صورة الاسلام المعتدلة للعالم ونتصدی للعنف والتطرف.'
وشدد بالقول "من أجل مصالحنا ومصالح العالم الاسلامي لابد ان نتحد ونعمل علی نبذ الخلافات وکل ما یسبب الفرقة. الاستعمار یرید الیوم وعبر ایجاد الفرقة والشقاق بین المسلمین الهیمنة علی أراضی المسلمین ونهب ثرواتهم'.
وقال ان الوحدة تصب فی مصلحة الجمیع وان تحقیقها في العالم الاسلامي مرهون بإزالة تقاطع المصالح مؤکدا ان الوحدة تعني سعة الصدر والجرأة والتسامح واذا اردنا ان نكون متحدین فعلینا ان نوحد مناهجنا التعلیمیة اذ لا یمكن تحقیق الوحدة بالكلام والشعارات بل بالافعال وباعتماد آلالیات المناسبة لذلك.
المصدر: أ ش أ