عمان - العرب اليوم
قررت السلطات السعودية، اليوم الإثنين، منع إحدى شركات الطيران الخاصة في إيران من الهبوط في مطارات المملكة أو استخدام أجوائها بشكل نهائي، مبررة القرار باعتبارات تتعلق بعوامل "السلامة الجوية".
وقالت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم، إنها قررت "إيقاف التصاريح الممنوحة لشركة طيران ماهان إير الايرانية بشكل نهائي".
وأوضحت أن قرارها يتضمن "منع شركة ماهان إير من الهبوط في مطارات المملكة أو العبور من أجوائها".
ومبرره قرراها، قالت الهيئة، عبر البيان، إنها "من خلال متابعة أداء شركات النقل الجوي الأجنبية العاملة في المملكة تم رصد عدداً من التجاوزات النظامية المخالفة للأنظمة والقوانين الوطنية ذات الصلة ببرنامج السلامة للطائرات الدولية المشغلة للمملكة على شركة خطوط ماهان اير الإيرانية؛ ما استدعى ايقاف التصاريح الممنوحة للشركة".
وبينت أن "هذا القرار يأتي في اطار حرص الهيئة على سلامة المسافرين، والحفاظ على أرواحهم، واستنادا إلى المادة 163 من نظام الطيران المدني بالمملكة العربية السعودية المتعلقة بالجزاءات ضد الشركات المخالفة"، والتي تسمح للهيئة بمعاقبة شركات الطيران المخالفة لأنظمة السلامة سواء بـ"تعليق التصاريح أو التراخيص الصادرة منها لمدة محدودة أو سحبها".
وماهان إير هي شركة طيران خاصة مقرها طهران؛ وتقوم بتسيير رحلات طيران إلى الشرق الأقصى، والشرق الأوسط، ووسط آسيا، وأوروبا.
وتأسست الشركة في عام 1991، وبدأت في تسيير رحلات طيران في يونيو/حزيران 1992؛ كأول شركة طيران خاصة في إيران.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، أعلنت في 4 يناير/كانون الثاني الماضي، إيقاف كافة الرحلات من وإلى إيران، بعد يوم من قيام المملكة بقطع العلاقات مع إيران.
وجاء قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، الذي اتخذته الرياض على خلفية قيام إيرانيين غاضبين من تنفيذ المملكة لحكم الإعدام في رجل الدين الشيعي السعودي "نمر باقر النمر"، المدان بـ"الإرهاب"، بالاعتداء على مقر سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.
واتخذت عدة دول خليجية وعربية خطوات مساندة للمملكة؛ حيث قطعت كل من البحرين والسودان وجيبوتي والصومال العلاقات مع إيران، واستدعت كل من الكويت وقطر والأردن سفرائها من طهران، فيما خفضت الإمارات من مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى القائم بالأعمال.