برنامج الغذاء العالمي

أكدت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة اليزابيث بيرس أنه وبرغم تعمق الأزمة السياسية والأمنية في اليمن وعلى الرغم من وقوع اشتباكات بين الفصائل المتناحرة واستقالة الرئيس ومطالبهم في الجنوب بالانفصال، إلا أن البرنامج عازم على مواصلة عملياته في جميع أنحاء البلاد.

وقالت بيرس - في مؤتمر صحافي في جنيف اليوم الثلاثاء - إنه "في هذه الأوقات الصعبة يصبح دور البرنامج أكثر أهمية".

من جانبه، أشار المدير القطري لبرنامج الغذاء في اليمن بورنيما كاشياب إلي أنه وقبل الأزمة في البلد العربي كان أكثر من 40 % من اليمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ويعانى 5 ملايين منهم بشدة من انعدام الأمن الغذائي، في الوقت الذي تزيد الاضطرابات الحالية من معاناة الأشد فقرا.

وأضاف أن "البرنامج قادر على الوصول إلى بعض الأجزاء التي تمثل المناطق الأكثر صعوبة في الوصول إليها وذلك من خلال الشركاء اليمنيين من المنظمات غير الحكومية"، لافتا إلي أنه وعلى الرغم من التحديات الأمنية والتشغيلية المهمة فإن البرنامج في شهر يناير الماضي تمكن من الوصول إلى حوالي مليون نسمة.

وأعرب بيان برنامج الغذاء العالمي عن قلقه البالغ حول الكيفية التي يمكن لليمنيين بها من مواجهة ومواكبة الاضطرابات الجارية.

وذكر البرنامج أن عملياته في اليمن تشمل تقديم المساعدات الغذائية لمئات الآلاف من النازحين داخليا في المناطق المتضررة من النزاع إضافة إلي شبكة الأمان ودعم سبل كسب العيش من خلال الغذاء أو النقد مقابل العمل للأسر الضعيفة والفقيرة في المناطق الريفية ومنع وعلاج سوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الصغار.

وأشارت المنظمة إلي أنها تهدف للوصول إلى ستة ملايين شخص في جميع أنحاء اليمن بين يوليوتموز 2014 ويونيوحزيران 2016.

وناشد البرنامج الجهات المانحة بمواصلة دعمهم للبرنامج في اليمن، ودعا الدول المجاورة لتوفير التمويل من أجل مصلحة الاستقرار الإقليمي، ولفت إلي أن البرنامج يحتاج إلى حشد 146 مليون دولار أمريكي لدعم الإغاثة الرئيسية والإنعاش على مدى الاثني عشر شهرا المقبلة.

وأعرب عن أمله في أن تعمل جميع الأطراف في اليمن على التوصل إلي توافق سريع على أساس الاتفاقات السابقة والنتائج التي توصل إليها مؤتمر الحوار الوطني ولمصلحة الشعب اليمنى.