السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني

أكدت المندوبة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة ، نيابة عن المجموعة العربية السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، إن الشعب الفلسطيني يواجه أوضاعا إنسانية واقتصادية صعبة للغاية نتيجة لممارسات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، التي تنتهك الحقوق الإنسانية والمدنية للفلسطينيين والعرب في الأراضي العربية المحتلة وتضيق الخناق على الاقتصاد الفلسطيني، لا سيما في ظل استمرار الحصار الجائر واللا إنساني المفروض على قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمتها التي ألقتها اليوم في اجتماع الجمعية العامة حول " تعزيز تنسيق المساعدة الإنسانية والمساعدة الغوثية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الكوارث بما في ذلك المساعدة الاقتصادية الخاصة".

وأوضحت السفيرة القطرية أن الدول العربية تواصل تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، ورفعت مستوى مساهماتها في ميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) للتصدي للعجز الكبير في ميزانية الوكالة، واستجابة لمناشدات الوكالة للمجتمع الدولي في هذا الخصوص، كما قدمت الجزء الأكبر من التعهدات في مؤتمر القاهرة الدولي حول إعادة إعمار غزة.

وأضافت " وفي الوقت الذي تشيد المجموعة العربية بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني، فإن التحديات والاحتياجات المتزايدة التي يواجهها الشعب الفلسطيني تحتم علينا العمل بشكل جماعي لوضع حد فوري لتلك التحديات بما في ذلك إنهاء الاحتلال، وتؤكد المجموعة العربية مسؤولية المجتمع الدولي بتنفيذ التزاماته وفق مقررات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ومساعدة الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية."

وأشارت السفيرة القطرية إلى أن الدول العربية تولي اهتماما استثنائيا لمسألة الاستجابة الإنسانية لحالات الطوارئ وتقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين، حيث كانت لها إسهامات كبيرة في المنطقة العربية وفي الخارج سواء بشكل مباشر أو من خلال الأجهزة المعنية في الأمم المتحدة.