اليونيسف

وجهت منظمة "اليونيسف" نداء لحماية الأطفال في اليمن بسبب العنف المتصاعد في البلاد.

وتواصل طائرات التحالف العربي الإسلامي، الذي تقوده السعودية، لليوم السابع على التوالي، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي انطلقت فجر الخميس الماضي، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الحوثيين".

وذكرت اليونيسف، خلال بيان الأربعاء، أن ما لا يقل عن 62 طفلاً لقوا حتفهم وأصيب 30 آخرين جراء الاقتتال في اليمن على مدى الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن الحروب تخلف أضرارًا بالغة بالخدمات الصحية الأساسية والتعليم، وتسبب أعمال العنف والنزوح الهلع في نفوس الأطفال.

وأضاف ممثل منظمة اليونيسف، جوليان هارنس، في العاصمة الأردنية عمّان أن "الأطفال في حاجة ماسة إلى الحماية، ويجب على أطراف النزاع بذل كل ما في وسعهم للحفاظ على سلامتهم".

وذكرت اليونيسف أن التصعيد الجاري في العنف وتدهور الوضع الإنساني المتسارع يفاقمان أوضاع الأطفال المضطربة بالأساس في عموم البلاد، ويتزامن ذلك مع انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع، وسوء التغذية الحاد وزيادة معدلات تجنيد الأطفال.

وأعلنت أنها تواصل مع الشركاء المحليين والدوليين، العمل على توفير المياه والصرف الصحي والإمدادات الصحية الأساسية، فضلاً عن اللقاح والتغذية العلاجية والتعليم برامج التوعية النفسية للأطفال المتضررين حول مخاطر الألغام والمتفجرات.

وفي منتصف شباط/ فبراير الماضي، ذكرت منظمة اليونيسف أن  14.7 مليون شخص في اليمن من إجمالي السكان البالغ عددهم 25.8 مليون نسمة يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، مؤكدة التزامها بالبقاء واستمرار دعم الأطفال رغم تفاقم الأزمة السياسية في البلاد.

ووجهت اليونيسف نداء إلى المجتمع الدولي لدعم أطفال اليمن وطلبت 60 مليون دولار لتتمكن من تلبية الاحتياجات الإنسانية للأطفال الأكثر حرمانًا في اليمن خلال العام 2015.

وتوقعت الأمم المتحدة أن تصل تبلغ قيمة برامج التغذية في اليمن في إطار مكافحة نقص الأمن الغذائي إلى نحو 146 مليون دولار حتى نهاية هذا العام.