دمشق - العرب اليوم
انتشرت في الكثير من المناطق في سورية، لاسيما شوارع المدن المزدحمة، كالأسواق التجارية والمطاعم والجسور وإشارات المرور ظاهرة التسول، وخصوصًا بين فئة الأطفال.
وأجبرت ظروف الحرب القاسية سلمى على إنزال أطفالها للشارع من أجل كسب لقمة العيش، حيث تفيد: "ليس لدي معيل وما من جمعيات أو مساعدات أتلقاها سوى من أهل الخير، إلا أنها لا تكفيني لإعالة أطفالي الثلاثة".
وينتشر الكثير من الأطفال بالقرب من سينما الكندي وسط العاصمة دمشق، ممن تركوا مقاعد الدراسة ليمارسوا التسول.
وذكرت إحدى الموظفات لمى: "في ظل غياب الرقابة وانتشار الفساد، يقع هذا الأمر على عاتق الجمعيات الخيرية والإغاثية، بسبب عدم اكتفاء الفقراء لحاجتهم وأيضًا فساد تلك الجمعيات التي اعتمدت على توزيع المساعدات بحسب الوساطة من أقارب أو من له دعم أمني".
واستحق التسول أحيانًا لقب المهنة، فبعض المتسولين استأجروا من قبل أناس لتوظيفهم في مهنة التسول، حيث يلبس النساء والأطفال والرجال الإكسسوار المناسب وهو عبارة عن ملابس ممزقة ومتسخة ويحمل أشياء بسيطة من تعويذات أو ورود أو علب محارم صغيرة ليبيعها في الطرقات والجامعات وحتى داخل الباصات.
وأضاف الطالب الجامعي رشيد: "كثيرا ما نرى في الجامعة أطفالًا يبيعون تعويذات صغيرة للطلاب وبعضهم أحيانًا يدخل القاعات قبل دخول الأساتذة".