الشرطة التركية

اعتقلت الشرطة التركية، أمس الجمعة، حوالي 150 مهاجرا كانوا يحاولون التوجه بحراً إلى جزيرة كوس اليونانية.
وأوقفت قوات خفر السواحل ثلاثة قوارب تقل سوريين وأفغانيين وباكستانيين في ساعة متأخرة من مساء الخميس، واحتجزت القوارب وأنزلت الركاب إلى تركيا، حيث قضوا الليلة نائمين تحت بطانيات في ساحة مبنى خفر السواحل.

وتؤكد تركيا أنها تحاول منع تدفق المهاجرين عبر شواطئها. وتقول السلطات إنها ستعيد أي مهاجر غير سوري يملك أوراق هوية إلى بلده من بين 57 مهاجرا سوريا وأفغانيا وباكستانيا احتجزوا مساء الخميس.

وستظل البقية في تركيا، التي تؤوي مليوني لاجئ سوري وتحملت وطأة الآثار الإنسانية جراء سنوات الحرب الأربع في جارتها سوريا بتكلفة قدرها ستة مليارات دولار.
ومع تردي حالة البنية التحتية وصعوبة الحصول على إذن عمل، أصبح ساحل تركيا على بحر إيجة منطلقا رئيسيا للمهاجرين الذين يتحرقون شوقا للحصول على مستقر دائم وحياة أفضل في أوروبا.

واهتزت الحكومات الأوروبية وأخذت الأزمة بعدا إنسانيا بعد تداول الصور المروعة للطفل آلان كردي ابن السنوات الثلاث، وقد رقد ووجهه في الماء على الشاطئ بالقرب من منتج بوضروم التركي.

وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما يزيد على 300 ألف سلكوا طرقا بحرية خطرة للوصول إلى أوروبا هذا العام وحده، مات منهم نحو 2500 في غياهب البحر.