دافع رئيس وزراء النمسا المستشار فيرنر فايمن، مجددا، اليوم الأحد، عن موقف بلاده المتشدد إزاء مشكلة اللاجئين خلال القمة الأوروبية الأخيرة، وتبني حكومة النمسا لمجموعة إجراءات متشددة تتضمن سياسة جديدة تضع سقفا سنويا يحدد عدد اللاجئين الجدد في النمسا حتى حلول عام 2019، واصفا هذه الإجراءات بأنها "تدابير وقائية".
كما دعا فايمن - في تصريحات له - إلى التأهب بشكل جيد خلال مرحلة الاستعداد، في إشارة إلى قرب حلول فصل الربيع، الذي من المتوقع أن يشهد تدفق أعداد كبيرة اللاجئين السوريين على أوروبا.

وأكد أن موقف النمسا إزاء أزمة استمرار تدفق اللاجئين إلى أوروبا "ضروري للغاية"، ملمحا إلى إمكانية تبني حكومة النمسا لمزيد من الإجراءات في إطار جهودها المعنية بالتصدي لأزمة تدفق اللاجئين، وأعرب عن أمله في التوصل إلى حلول "تتسم بالشمولية" في التعامل مع أزمة اللاجئين بالتعاون مع الأتراك في القمة الأوروبية المقبلة، المزمع عقدها في السادس من شهر مارس القادم.

وبدوره، قال المستشار فايمن إن "النمسا منفتحة ومستعدة لقبول حل أوروبي جماعي لمشكلة اللاجئين"، مشيرا إلى فكرة مشاركة حلف الناتو في حماية حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية، كما وصف الأنباء التي تتحدث عن وجود خلافات كبيرة مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إزاء مشكلة اللاجئين بأنها "مبالغة"، مؤكدا أن المستشارة الألمانية تبدي تفهما بشكل أكبر من الذي يتم تصويره إعلاميا.