‏رئيس الوزراء ديفيد كاميرون

حذر وزير الدفاع البريطاني الأسبق عن حزب المحافظين، ليان فوكس، اليوم الأحد، ‏رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أنه قد يواجه أزمة سياسية داخل حزبه إذا تجاهل حلف ‏الناتو وقلل الإنفاق الدفاعي إلى أقل من 2% من الناتج المحلي الإجمالي.‏

وأوضح فوكس أن العديد من نواب حزب المحافظين سيجدون أنه من الصعب تقبل أن يقلل ‏رئيس الوزراء تقليل الإنفاق الدفاعي إلى ما دون الهدف، مع الحفاظ على تعهد إنفاق 0.7% ‏من الدخل القومي الإجمالي على المساعدات.‏

كانت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية قد ذكرت في تقرير لها منذ يومين أن الولايات ‏المتحدة وفرنسا هما فقط -من بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"- ‏اللتان ستلتزمان بالوفاء بوعودهما بالمحافظة على موازنتهما العسكرية والتي تم تحديدها في ‏القمة التي عقدها الحلف قبل خمسة أشهر، وفقا لتقرير أصدرته شبكة القيادة الأوروبية.‏

وذكر تقرير الشبكة وهي رابطة تضم دبلوماسيين ومسؤولين سياسيين وعسكريين حاليين ‏وسابقين أنه من المتوقع أن تقدم كل من بريطانيا وكندا وألمانيا وإيطاليا بخفض إنفاقها ‏العسكري هذا العام، لتحنث بذلك بوعودها التي قطعتها على نفسها في قمه الناتو المنعقدة في ‏ويلز في سبتمبر الماضي.‏

ويتعرض الوزراء البريطانيون لضغوط متزايدة من النواب المحافظين وكبار الشخصيات ‏العسكرية لإلزام بريطانيا بالحفاظ على الإنفاق الدفاعي عند 2% على الأقل من الناتج المحلي ‏الإجمالي.‏

وقال ليام فوكس لشبكة "بي بي سي": أعتقد أن هذا سيسبب مشكلة سياسية داخل حزب ‏المحافظين لأنني أعتقد أن الناس يشعرون بأن الواجب الأول للحكومة هو حماية المملكة ‏المتحدة ومواطنيها..علينا أن نقوم بما يلزم لتحقيق هذا الهدف.‏

وأضاف "وأعتقد أن لدينا التزام تجاه حلف شمال الأطلسي كجزء من التزاماتنا بموجب ‏المعاهدات الدولية والحفاظ على معدل الإنفاق عند 2%".‏

وأوضح الوزير السابق "أعتقد أنه من الصعب أن يقبل نواب حزب المحافظين القول بأننا ‏على استعداد للحفاظ على نسبة من الناتج المحلي الإجمالي للمساعدات الدولية، ولكن لسنا على ‏استعداد لتنفيذ التزاماتنا في مجال الدفاع".‏

وقال "خصوصا في الوقت الذي ترى فيه تدهور البيئة الأمنية الدولية".

أ.ش.أ