القدس المحتلة - العرب اليوم
قدمت وزيرة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية " سوفا لاندبر " للحكومة الإسرائيلية اقتراح قانون " طوارئ قومي " اطلق عليه اسم " فرنسا أولا " يتم بموجبه تهجير نحو 120 ألف مهاجر من يهود فرنسا إلى اسرائيل على مدار أربع سنوات.
ووفقا لصحيفة معاريف العبرية، لم يلق مخطط لاندفر ترحيبًا في الاوساط السياسية الإسرائيلية لغاية الان وقد اثار جدلا واسعًا واستياءً عارمًا في صفوف عدد كبير من الخبراء في الشأن اليهودي الذين أكدّوا أنه بعيد عن المنطق وما يدور فعلا على ارض الواقع.
ونقلت معاريف عن الدكتور " دوف ميمون " من " معهد سياسات الشعب اليهودي " الذي كان قد صاغ المخطط الأساسي الأوّل لتهجير يهود فرنسا قوله :" مخطط لاندفر ضعيف وأعمى للغاية ومخالف لما كنا عرضناه في السابق، لأنه يلائم الهجرة في وقت المحن على وجه الخصوص، ولا يلائم الهجرة من الغرب الى إسرائيل".
ويهدف المخطط الى استيعاب 120 الف يهودي فرنسي خلال أربع سنوات اذ ستعمل المؤسسات والوزارات الإسرائيلية على تحضير وترميم البنية التحتية لاستيعابهم، ودمجهم في سوق العمل، الى جانب اقتراح التواصل مع شركات أوروبية لفتح فروع جديدة في تل ابيب".
وكان وزراء اسرائيليون طالبوا باستيعاب يهود فرنسا في مستوطنات الضفة الغربية، بعد العمل على ترميمها وتوسيعها تجهيزًا لهذا الاستقبال.
ويجيء المخطط الإسرائيلي المذكور، بعد أن كانت التصريحات الإسرائيلية حول عملية " شارلي ايبدو" اثارت جدلا واسعًا، خاصّة في اعقاب وصف اسرائيل فرنسا :"بانها غير آمنة لحياة اليهود".
بترا