رئيس بلدية كراكاس انطونيو ليدزيما

اتهم القضاء الفنزويلي رسميا الثلاثاء رئيس بلدية كراكاس انطونيو ليدزيما (59 عاما) الموقوف منذ 19 شباط/فبراير بتهمة المشاركة في مؤامرة تهدف الى الاطاحة بالرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.

وقالت النيابة العامة في بيان ان "النيابة العامة توجه الاتهام الى انطونيو ليديزما دياز رئيس بلدية مدينة كراكاس لدعمه المفترض لجماعات كانت تريد زعزعة استقرار البلاد عبر اعمال عنيفة".

ووجه المدعي العام للعاصمة خوسيه لويس اورتا الى رئيس البلدية تهمتي "التآمر والاشتراك" في مؤامرة، مطالبا بابقائه قيد التوقيف.

وليديزما هو احد قادة المعارضة الفنزويلية وكان عضوا في مجلس الشيوخ ونائبا وحاكما لمنطقة كراكاس. وقد انتخب رئيسا لبلدية كراكاس عام 2009 ثم اعيد انتخابه عام 2013. وفي 19 شباط/فبراير الفائت دهم عشرات من عناصر الاستخبارات مقره واعتقلوه في عملية اتسمت بعنف بالغ.

ويومها قالت زوجته ميتزي كابريلس دي ليديزما ان عناصر الاستخبارات "اقتادوه وهم يضربونه ودمروا كل ما عثروا عليه في طريقهم ولم يسمحوا له بالكلام ولم يفسحوا له المجال لابلاغ اي كان".

واضافت ان عناصر الاستخبارات وصلوا على متن "10 سيارات مصفحة" الى مكتب رئيس البلدية من اجل توقيفه. وتابعت انهم "اطلقوا النار عدة مرات" عند مغادرتهم المكان لتفريق الحشد الذي تجمع.

ويتهم الرئيس مادورو رئيس البلدية الذي يصفه ب"مصاص الدماء" بانه كان احد المحرضين على التظاهرات المناهضة للحكومة في فنزويلا التي قام بها الطلاب احتجاجا على غياب الامن والتضخم ونقص المواد الاساسية وقتل خلالها 43 شخصا بين شباط/فبراير وايار/مايو 2014.

كما ينتقده لمشاركته في حركة "الخروج" (لاساليدا) التي تهدف الى اسقاط مادورو.

ومثل سلفه هوغو تشافيز، فان مادورو الذي انتخب رئيسا في نيسان/ابريل 2013 بعد وفاة تشافيز، يتحدث باستمرار عن محاولات انقلابية او خطط لزعزعة الاستقرار يدبرها اليمين الفنزويلي بدعم من حكومتي كولومبيا والولايات المتحدة.

أ ف ب