سيول ـ العرب اليوم
انتقدت كوريا الجنوبية بشدة جارتها الشمالية اليوم /الأربعاء/ بسبب تهديداتها الصادرة مؤخرا ضدها وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وقال المتحدث الرئاسي جيونج يون-جوك - في تصريحات للصحفيين، نقلتها وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية - إن "التهديدات الشمالية تعد تصريحات استفزازية.. ويتعين على كوريا الشمالية أن تتحمل المسئولية الكاملة عن كافة المواقف التي ستتعرض لها بفعل تهديداتها".
كانت كوريا الشمالية قد أعلنت أنها مستعدة لتوجيه ضربات وقائية ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في حالة تنفيذهما عملية للقضاء على النظام الكوري الشمالي الحاكم خلال التدريب العسكري المقرر إجراؤه في المنطقة شهر مارس القادم.
وذكر بيان صادر عن القيادة العليا الكورية الشمالية "من الآن فصاعدا فإنه في حالة استخدام الوحدات الخاصة للعدو وأسلحته العملياتية من أجل شن عملية للقضاء على الإدارة وتوجيه ضربة قوية – حتى وإن كان ذلك أبسط الأعمال التي يمكن أن تحدث – فإن كافة الأنظمة الاستراتيجية والتكتيكية لقواتنا المسلحة ستوجه ضربات وقائية من أجل تحييدهم ومنعهم بشكل ثابت".
وأضاف البيان أن "الهدف الأول سيكون (شيونج وا داي) - مقر إقامة الرئيسة الكورية الكورية الجنوبية - وإدارة كوريا الجنوبية حيث يتم التدبير لمؤامرات من أجل المواجهة مع جارتهم الشمالية".
وأوضح أن "الهدف الثاني سيكون القواعد الأمريكية في آسيا والمحيط الهادئ وأراضي الولايات المتحدة".
وتابعت القيادة العليا الكورية الشمالية أن "كوريا الشمالية لديها أسلحة هجومية قوية وأكثر من حديثة لم يشاهدها أحد من قبل وقادرة على ضرب أي منطقة في الولايات المتحدة بأي وقت".
وأشار البيان إلى أن العملية التي تستهدف "القضاء على الإدارة والمحاولات للإطاحة بنظامنا السياسي بهذه الطريقة هي أكثر الأعمال العدائية شرا".
وكانت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية قد أفادت في وقت سابق من اليوم بأن الولايات المتحدة أرسلت أربع مقاتلات من طراز "إف-22" والغواصة النووية "نورث كارولاينا" للمشاركة في تدريب مشترك في ساحل كوريا الشمالية.
يذكر أن مناورات (العزم الرئيسي) و(فرخ النسر) ستستمر من 7 مارس وحتى 30 إبريل وسيشترك بها قرابة 15 ألف من أفراد القوات الأمريكية وقرابة 290 ألف فردا من الجيش الكوري الجنوبي، حسبما أفادت وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية.
واشتعلت التوترات في شبه الجزيرة الكورية بسبب اختبار نووي لكوريا الشمالية وإطلاق صاروخ طويل المدى في الأسابيع الأخيرة حيث قامت بيونج يانج في يناير الماضي بتنفيذ اختبار نووي رابع تحت الأرض وادعت أنه لقنبلة هيدروجينية بالإضافة إلى أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، تجاهل الضغط الدولي ومضى قدما في إطلاق صاروخ يقول المحللون إنه كان اختبارا لصاروخ باليستي طويل المدى.