رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

 احتشد مئات الناشطين السياسيين في اجتماع بالعاصمة البريطانية لندن للتخطيط لمظاهرات حاشدة ضد الاستقطاعات وتقليل الإنفاق التي أعلنت عنها حكومة حزب المحافظين.

وتجمع مئات من هؤلاء الناشطين أمام مقر الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي للاحتجاج على فوز حزب المحافظين بالانتخابات، في مظاهرات لم يتم الإعلان عنها ولم تحصل على إذن من الشرطة البريطانية ، حيث اشتبك الناشطون مع قوات الأمن ، وأسفرت عن إصابة أربعة ضباط ، إضافة إلى اعتقال 17 متظاهرا.

وتتهم الحكومة هؤلاء المتظاهرين بأنهم يسلكون سلوكا غير ديموقراطي ، للاحتجاج على التفويض الذي منحه الشعب البريطاني لحكومة حزب المحافظين ، من خلال فوز بالحزب الأغلبية، متجاوزا كافة التوقعات.
وذكرت القناة الرابعة بالتليفزيون البريطاني في تقرير لها أن نحو ألف ناشط حضروا اجتماع هذا الأسبوع للإعداد لما أسموه بمظاهرة حاشدة ضد أي استقطاعات مخطط لها.

ويدعي الناشطون بأن نتيجة الانتخابات تسببت في وجود "أزمة سياسة" ونظام "يميني" يهدد البلاد.

وردا على سؤال عما اذا كانوا يرفضون الاعتراف بنتيجة الانتخابات، والفوز الساحق لحزب المحافظين، أشار الناشطون الى فوز الحزب القومي الاسكتلندي الساحق في شمال اسكتلندا، وهو الحزب المعارض للاستقطاعات والإجراءات التقشفية لحزب المحافظين، مدعين بأن الحزب الحاكم حصل على نسبة ليست كبيرة في انجلترا وويلز.

ونقلت القناة عن "آرون باستاني" - أحد الناشطين الحاضرين " قوله " إذا نظرتم إلى مدينة بريستول ، فقد تجمع أكثر من ثلاثة آلاف شخص للتظاهر ضد الاستقطاعات وتقليل الانفاق، هناك مظاهرات ضخمة يجري التخطيط لها".

وأعلن الاجتماع عن تشكيل منظمة جديدة تسمى "ام 14"، والتي سوف تدعم مظاهرات احتجاجية مخطط لها مناهضة للتقشف في الأشهر المقبلة.

وتقول الشرطة إن أربعة ضباط أصيبوا في اشتباكات يوم السبت الماضي. وقال جيري كامبل من شرطة العاصمة "إن الغالبية العظمى من أولئك الذين شاركوا في الاحتجاجات كانوا سلميين، باستثناء أقلية صغيرة كانت عازمة على التسبب في الفوضى وإشعال أعمال عنف".