واشنطن ـ العرب اليوم
قالت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية إن استراتيجية الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، تكمن في تجنب إرسال جنود أمريكيين إلى هناك للمشاركة في حرب برية أخرى.
ورصدت الصحيفة -في افتتاحيتها التي نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا الأسبوع، التي أكد خلالها أن بلاده ليست لديها استراتيجية كاملة لهزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، لافتة إلى أن الأرقام التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" هذا الأسبوع، تدعم هذه التصريحات.
وأشارت إلى أن تكلفة الضربات الجوية التي وجهت ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، التي بدأت في أغسطس الماضي، بلغت 7ر1 مليار دولار أمريكي، أي بمعدل 9 ملايين دولار يوميا، وأن هذا الرقم الذي يبدو ضخما، إلا أنه مقارنة بالحروب التي خاضتها الولايات المتحدة وبحجم ميزانية البنتاجون التي تبلغ نحو 600 مليار دولار أمريكي، يعتبر رقما بسيطا.
وتوقعت الصحيفة أن تزداد نسبة الإنفاق في هذه الضربات الجوية عقب قرار الإدارة الأمريكية بإرسال 450 جنديا لتقديم مساعدة في مجال التدريب العسكري والمشورة، لافتة إلى أنه مع اقتراب إرسال هؤلاء الجنود، ثمة أسئلة يجب التطرق إليها؛ ألا وهي أن وجود بضع مئات من الجنود على أرض المعركة لن يغير مسار الحرب.
واختتمت "ذي إندبندنت" الافتتاحية بقولها "من الواضح أن الرئيس الأمريكي لديه استراتيجية ما، وهي القيام بأي مجهود يذكر للحفاظ على مصداقية الولايات المتحدة، بينما تظل بلاده بعيدة عن خوض أي حرب برية مدمرة أخرى في الشرق الأوسط".