لندن – العرب اليوم
طالب ستة وزراء من حكومة المحافظين بشكل خاص من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، السماح لهم بالاشتراك في حملة مغادرة الاتحاد الأوروبي، فيما يمثل أكبر انقسام حتى الآن في الاستفتاء الذي يخطط كاميرون لإجرائه على عضوية البلاد في التكتل الأوروبي.
وذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية اليوم الاثنين أن وزراء الدولة المحافظين يدعون كاميرون إلى التنازل عن رغبته في وجود مبدأ "المسؤولية الجماعية" تجاه دعم عملية التفاوض لإصلاح الاتحاد الأوروبي في الفترة التي تسبق الاستفتاء، مما يتيح لأعضاء مجلس الوزراء الدعم العلني للتصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال أحد هؤلاء الوزراء، للصحيفة، "إنه سيكون من الجنون لرئيس الوزراء أن يتوقع أن يدعم المتشككون تجاه أوروبا حملة بقاء بريطانيا في الاتحاد"، وقال وزير آخر "إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى انقسام الحزب، ووصف أي محاولة للحفاظ على مبدأ "المسؤولية الجماعية" للحكومة قبل الاستفتاء بأنها غير قابلة للاستمرار".
جاء ذلك وسط تكهنات بأن كاميرون يستعد لعملية "تطهير" في مجلس وزرائه من المتشككين تجاه أوروبا بمن فيهم كريس جريلينج زعيم مجلس العموم في محاولة لضمان وحدة الحكومة حتى الوصول للاستفتاء.
وتعهد كاميرون بإعادة التفاوض على علاقة بريطانيا مع بروكسل قبل إجراء استفتاء قبل نهاية عام 2017، وقال "إنه إذا كان تفاوضه ناجحا، فإنه سيقود حملة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي".